من العناء إلى النعمة

“عانينا، عانينا، عانينا…”، تلك الكلمة التي لم تجد برنية سواها لتصف الحياة التي كانت تعيشها مع عائلتها في بيتهم القديم. وصفناه بالبيت إلا أنه لا يزيد عن كوخ لا يقي من برد الشتاء ولا من حر الصيف.
“كنا ننظر إلى قطرات المطر تتساقط عبر سقف كوخنا على أغراضنا و على أجسادنا و ليس لنا في الأمر حيلة.”
و ها قد جاء المدد من الله تبارك وتعالى؛ بيت وصُحّ له أن يسمى بالبيت حيث الغرف والمطبخ وغرفة الاستحمام… تكفلت جمعية التعاون ببنائه حتى تكون لبرنية وعائلتها على الأقل كرامة السكن.
برنية واحدة ممّن فقدوا هذه الكرامة، و بحمد الله، عبر جمعية التعاون استعادوها وكثير في حالها مازالوا ينتظرون.

حال صعبة

فرج له 4 أبناء وهو مصاب بمرض مزمن فهو الآن يتنفس ليلا نهارا عن طريق آلتين. ليس لهم غير غرفة واحدة للنوم تنام فيها الأم والبنت الكبرى أما الأب والبنت الصغرى فقد اتخذوا من السقيفة مكانا للنوم والتجأ الولدان إلى منزل جدهما وهما لا يدرسان ولا يستطيعان العمل لصغر سنهما وبالرغم من ذلك فقد خرج ابن السادسة عشر من العمر ليعمل كعامل بناء.
لفرج مكان في المنزل خصصه لبيع المواد الغذائية ليستطيع إعالة زوجته وأبناءه.
“لقد ساهمت الجمعية بتوفير البضاعة مجانا ومدي وقتيا بما قيمته 150دت شهريا لمدة 6 أشهر ولا أتمنى غير بناء غرفة أخرى تأوي أطفالي”.

أصبح صاحب خرفان

كان يعمل موسميا لحساب شركة، إلا أنه لم يحالفه الحظ ولم يلبث إلا أن وجد نفسه عاطلا عن العمل. له ابنة من الزوجة الأولى والآن زوجته تنتظر مولودا وهو يقطن مع والديه لا تسُدُّ حاجتهم غير 90 دت -قيمة مدخول والده- وبعد دراسة وضعه قدّمت له جمعية التعاون الخيرية مبلغا ماليا لاستغلاله في تربية الخرفان.
“لم يتبقى غير 400 دت أشتري بها العلف للخرفان ونقتات منها

ثبت الله أجر المحسنين

اسمه محمد له ثلاث بنات في المنزل، وله إعاقة جسدية فقد فقد ساقه من جراء جرح أصيب به وهو مريض بالسكري.
“قبل مساعدة جمعية التعاون كنت أعيش حالا صعبة جدا، ليس لي مدخول شهري بل كان على ثلاثة أشهر ويتفضل فاعلوا الخير بالتصدق. أما جمعية التعاون أثابهم الله فقد وفرت لي محل البقالة هذا مع كل ما يلزمه من بضاعة…الحمد لله على هذا الحال وثبت الله أجرهم.”